قاتل علي بن أبي طالب (عليه السلام) ائتمنني على أمانة لأديتها إليه (1).
لو يعلم السائل ما في المسألة ما سأل أحد أحدا، ولو يعلم المسؤول ما في المنع ما منع أحد أحدا (2).
ثلاث درجات، وثلاث كفارات، وثلاث موبقات، وثلاث منجيات:
فأما الدرجات فإفشاء السلام، وإطعام الطعام، والصلاة بالليل والناس نيام.
وأما الكفارات فإسباغ الوضوء في السبرات والمشي في النهار إلى الجماعات، والمحافظة على الصلوات.
وأما الموبقات فشح مطاع، وهوى متبع، وإعجاب المرء بنفسه.
وأما المنجيات فخوف الله في السر والعلانية، والقصد في الغنى والفقر، وكلمة العدل في الرضا والسخط (3).
عن جابر، قال: دخلنا على أبي جعفر محمد بن علي (عليهما السلام) ونحن جماعة بعدما قضينا نسكنا، فودعنا، وقلنا له: أوصنا يا بن رسول الله، فقال: ليعن قويكم [على] ضعيفكم، وليعطف غنيكم على فقيركم، ولينصح الرجل أخاه كنصحه لنفسه، واكتموا أسرارنا، ولا تحملوا الناس على أعناقنا، وانظروا أمرنا، وما جاءكم عنا، فإن وجدتموه للقرآن موافقا فخذوا به وإن لم تجدوه موافقا فردوه، وإن اشتبه الأمر عليكم فقفوا عنده، وردوه إلينا حتى نشرح لكم من ذلك ما شرح لنا.
فإذا كنتم كما أوصيناكم لم تعدوا إلى غيره، فمات منكم ميت قبل أن يخرج قائمنا كان شهيدا، وإن أدرك قائمنا فقتل معه كان له أجر شهيدين، ومن قتل بين يديه عدوا لنا كان له أجر عشرين