لمحبتهم (1).
ولما مات (عليه السلام) أخرجوا جنازته، فحمل مروان بن الحكم سريره، فقال له الحسين (عليه السلام): تحمل اليوم جنازته وكنت بالأمس تجرعه الغيظ، قال مروان: نعم كنت أفعل ذلك بمن يوازن حلمه الجبال (2).
ولقد ساد الخلائق في الفضائل، من العلم والحلم والمعرفة والعبادة والفصاحة والسماحة والجود والشجاعة والعفو والرحمة، فهو السيد على الإطلاق كما سماه جده (3) وأمضاه الله سبحانه وقال: {ما آتاكم الرسول فخذوه} (4).
ولابد من التأمل في سبب انتهاء أمر الأمة إلى نقض بيعة هذا السيد ابن السيد، والدخول إلى بيعة ذلك الطليق بن الطليق، وهل كان مبدء هذا المنتهى الا تمهيد الحكومة في الشورى لبني أمية وأبناء الطلقاء.
كراماته (عليه السلام) ومن كراماته (عليه السلام) ما عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: خرج الحسن بن علي في بعض عمره، ومعه رجل من ولد الزبير، كان يقول بإمامته، فنزلوا من تلك المناهل