مقدمة في أصول الدين - الشيخ وحيد الخراساني - الصفحة ٢١٥
أعلمه ملائكته وأنبياءه ورسله فنحن نعلمه، ثم أشار بيده إلى صدره (1).
(ي) (واستودعه سره) في صحيحة معمر بن خلاد، عن أبي الحسن (عليه السلام) قال: (لا يقدر العالم أن يخبر بما يعلم، فإن (فإنه) سر الله، أسره إلى جبرئيل (عليه السلام)، وأسره جبرئيل (عليه السلام) إلى محمد (صلى الله عليه وآله وسلم)، وأسره محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) إلى من شاء الله) (2).
(ك) (رضي الله به إماما لهم) لا شك أن الأمة تحتاج إلى إمام، وأن الإمام يجب أن يكون مرضيا من الله تعالى، لكن من هو الإمام المرضي من الله؟
إذا كان الله - بين العلم والجهل - يرضى العلم {قل هل يستوى الذين يعلمون و الذين لا يعلمون} (3)، وبين السلامة والآفة، يرضى السلامة {يهدى به الله من اتبع رضوانه سبل السلام} (4)، وبين الحكمة والسفاهة، يرضى الحكمة {يؤتى الحكمة من يشاء ومن يؤت الحكمة فقد أوتى خيرا كثيرا} (5)، وبين العدل والفسق، يرضى العدل {إن الله يأمر بالعدل والأحسن} (6)، وبين الحق والباطل، يرضى الحق {و

(١) بصائر الدرجات: الجزء الثاني ص ١١٠، باب ٢١ في الأئمة أنه صار إليهم... ح ٥.
(٢) بصائر الدرجات: الجزء الثامن ص ٣٧٧ باب ٣ في الأئمة أن عندهم أسرار الله ح ٣.
(٣) سورة الزمر: ٩.
(٤) سورة المائدة: ١٦.
(٥) سورة البقرة: ٢٦٩.
(٦) سورة النحل: ٩٠.
(٢١٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 210 211 212 213 214 215 216 217 219 221 222 ... » »»