علمية وأدبية خالدة. ولكونها مدرسة الثقافة الإسلامية والمركز المهم لدائرة الفكر العربي. وفوق هذا أصبحت مركزا للسياسة الإسلامية وعاصمة دينية على أنها هي إحدى المدن الفراتية المقصودة من خطتي المرسومة فالنجف والحال هذه مدينة قد " جمعت بين قدس العبادة، وكرامة العلم ، وشرف الهجرة " وزاد في قيمتها التأريخية مركزها الديني الاسلامي في عالم التقليد، وما أنجبته من علماء وأدباء هم مفخرة التأريخ الاسلامي منذ تسعة قرون فأكثر.
وبعد هذا...
لا أريد - يا سيدي القارئ - في كلمتي هذه بيان كل ما قاسيته من جهود وما لاقيته من أتعاب في هذا السبيل من تنقيب وبحث ودرس ومن جمع أوثق الأخبار المستندة إلى أوثق المصادر، وتحصيل المعلومات غير المدونة من ثقات البلد ورجالها اللامعين. وما شاكل ذلك مما يلاقيه المؤلفون في مثل هذه البحوث الشاقة العسيرة.
أجل - لقد لاقيت كل ما لاقيت في هذا السبيل. ولكني لا أجد فيه على الرغم من تلك الجهود والأتعاب غير اللذة والمتعة لما فيه من إرضاء لنفسي التواقة إلى خدمة هذه المدينة المقدسة خدمة صادقة خالصة راجيا من الله سبحانه تعالى أن يتقبل عملي هذا بأحسن قبول، ومن الله التوفيق التميمي