مدينة النجف - محمد علي جعفر التميمي - الصفحة ١٨٢
للخليفة العباسي وقد روتها كتب السير والتأريخ (1) على الأسلوب التالي:
عن ابن طاووس قال: أخبرني الشيخ المفيد المقتدى نجيب الدين يحيى بن سعيد أبقاه الله عن محمد بن عبد الله بن زهرة عن محمد بن علي بن شهرآشوب عن جده عن الطوسي عن محمد بن محمد بن النعمان المفيد، قال وروى محمد بن زكريا قال حدثنا عبد الله بن محمد بن عائشة قال حدثني عبد الله ابن حازم قال: " خرجنا يوما مع الرشيد من الكوفة نتصيد فصرنا إلى ناحية الغريين والثوية فرأينا ظباءا فأرسلنا عليها الصقورة والكلاب فجاولتها ساعة ثم لجأت الظباء إلى أكمة فسقطت عليها فسقطت الصقور ناحية ورجعت الكلاب فتعجب الرشيد من ذلك ثم أن الظباء هبطت من الأكمة، فسقطت الصقورة الكلاب فرجعت الظباء إلى الأكمة فتراجعت عنها الكلاب والصقورة ففعلت ذلك ثلاثا، فقال هارون اركضوا فمن لقيتموه فأتوني به فأتيناه بشيخ من بني أسد فقال هارون ما هذه

(١) ذكر هذه الكرامة: ابن خلكان في وفيات الأعيان، والدميري في حياة الحيوان، وابن طاووس في فرحة الغري، والنسابة الشهير جمال الدين الحسيني في عمدة الطالب والحافظ الكنجي الشافعي في كفاية الطالب ورشاد القلوب للديلمي وغيرهم من المؤرخين. وفي روضة الإمام اليوم صورة هي آية في الابداع، يظهر عليها رسم رجل يستند إلى شجرة أثل وبيده قوس يصطاد ظبيا، وإلى جانبه شادن وكلب صيد يرنو بها إلى تلك الكرامة. عن هامش العراق قديما وحديثا للحسني
(١٨٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 177 178 179 180 181 182 183 184 185 186 187 ... » »»