مدينة النجف - محمد علي جعفر التميمي - الصفحة ١٦٢
قبر المغيرة وقبر زياد " بالثوية " من أرض الكوفة ونحن نعرفها وننقل ذلك عن آبائنا وأجدادنا وأنشد قول الشاعر: - صلى الإلاه على قبر وطهره * عند الثوية يسفى فوقه المور قال عز الدين (1) سألت قطب الدين نقيب الطالبيين أبا عبد الله الحسين بن علي الأقساسي عن ذلك فقال صدق من أخبرك نحن وأهلها كافة نعرف مقابر ثقيف إلى الثوية وهي إلى اليوم معروفة وقبر المغيرة فيها إلا أنها لا تعرف، قد ابتلعها السبخ، وزيد الأرض، وفؤرانها، فطمست واختلط بعضها ببعض، ثم قال: إن شئت أن تتحقق أن قبر المغيرة في مقابر ثقيف، فانظر إلى كتاب " الأغاني " لأبي الفرج علي بن الحسين، وألمح ما قاله في ترجمة المغيرة، وأنه مدفون في مقابر ثقيف ويكفيك قول أبي الفرج فإنه الناقد البصير والطبيب الخبير، فتصفحت ترجمة المغيرة في الكتاب المذكور، فوجدت الأمر كما قاله النقيب: " وإيضاحا لما ورد في مقال العلامة الشهرستاني المار الذكر أدرج أدناه الأدلة القطعية الناصة على تعيين قبر المغيرة بن شعبة دون جدل:
تعيين قبر المغيرة بن شعبة بموجب الأدلة القطعية:
1 - جاء في الأغاني ج 14 ص 139 طبع مصر عند ذكر المغيرة بن

(1) شرح النهج لابن أبي الحديد ص 45 من مجلده الثاني
(١٦٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 157 158 159 160 161 162 163 164 165 166 167 ... » »»