مدينة النجف - محمد علي جعفر التميمي - الصفحة ٩
وبانت سعاد (6) وميمية الفرزدق (7) وغير ذلك، فلا يجد لكل منها إلا تخميسا أو تخميسين وتشطير أو تشطيرين ذلك في غير النجف.
ولو قلبنا وجوه هذه المجاميع التي أشرنا إليها - في زوايا النجف - لوجدنا لكل واحدة من التخميس والتثمين والتشطير، عددا كبيرا من أحسن ما جادت به قرائح الأدباء النجفيين الوقادة.
ولقد حدثني أحد الأصدقاء وقال بأنه يعرف قصيدة واحدة اجتمع عليها مقدار غير قليل من الشعراء فغير كل منهم قافيتها ورويها مع حفظ الوزن والتراكيب ثم ادعاها كل منهم أنها له، وأنها من بنات أفكاره الخاصة، ونظم دعواه أرجوزة حاوية على مستنداته، وكل ما يبرر دعواه وقد عرض هؤلاء دعاويهم " أراجيزهم " على قاضي النجف وكان أدبيا في

(6) هي لكعب بن زهير بن أبي سلمى في مدح رسول الله (ص) (7) قصيدة عظيمة للفرزدق التميمي الشاعر الكبير المشهور المتوفى سنة 110 ه‍ في مدح علي بن الحسين زين العابدين (ع) مطلعها:
هذا الذي تعرف البطحاء وطأته * والبيت يعرفه والحل والحرم
(٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 ... » »»