مدينة النجف - محمد علي جعفر التميمي - الصفحة ١٣٥
وأصوات الداعين إليك صاعدة وأبواب الإجابة لهم مفتحة، ودعوة من ناجاك مستجابة، وتوبة من أناب إليك مقبولة، وعبرة من بكى من خوفك مرحومة، والإغاثة لمن استغاث بك موجودة والإعانة لم استعان بك مبذولة، وعداتك لعبادك منجزة وزلل (1) من استقالك مقالة وأعمال العاملين لديك محفوظة وأرزاق الخلائق من لدنك نازلة وعوائد المزيد إليهم واصلة وذنوب المستغفرين مغفورة وحوائج خلقك عندك مقضية وجوائز السائلين عندك موفورة، وعوائد المزيد إليهم متواترة، وموائد المستطعمين معدة، ومناهل الضمأ مترعة، اللهم فاستجب دعائي، واقبل ثنائي، واجمع بيني وبين أوليائي بحق محمد وعلي وفاطمة والحسن والحسين آبائي (2) إنك ولي نعمائي وغاية رجائي في منقلبي ومثواي. (اه‍) قال ابن أبي قرة في مزاره ما صورته، قال أخبرنا محمد بن عبد الله قال أخبرنا إسحق بن محمد بن مروان الكوفي الغزال، قال أخبرنا أبي قال أخبرنا علي بن سيف بن عمير عن أبيه عن جابر بن يزيد الجعفي عن أبي جعفر محمد بن علي (ع) قال كان أبي علي بن الحسين (ع) قد اتخذ منزله من بعد مقتل أبيه الحسين بن علي (ع) بيتا من شعر وأقام بالبادية فلبث بها عدة سنين كراهية لمخالطة الناس وملابستهم وكان

(1) الزلل جمع زلة لا مصدر (2) إذا كان الإنسان علويا فاطميا جاز له أن يقول (آبائي) وإن لم يكن كذلك فليقل ساداتي.
(١٣٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 130 131 132 133 134 135 136 137 138 139 140 ... » »»