مجلة تراثنا - مؤسسة آل البيت - ج ٦٢ - الصفحة ٦٦
بالربذة فقلت لأبي ذر: ما أنزلك هذا؟!
قال: كنت بالشام فاختلفت أنا ومعاوية في هذه الآية: * (والذين يكنزون الذهب والفضة) * فقال: أنزلت في أهل الكتاب، فقلت: فينا وفيهم. فكتب يشكوني إلى عثمان، فكتب عثمان: أقدم المدينة. فقدمت فكثر الناس علي كأنهم لم يروني قبل ذلك، فذكر ذلك لعثمان فقال: إن شئت تنحيت فكنت قريبا، فذلك الذي أنزلني هذا المنزل..
قال ابن حجر في فتح الباري في شرح الحديث: وفي رواية الطبري أنهم كثروا عليه يسألونه عن سبب خروجه من الشام، فخشي عثمان على أهل المدينة ما خشيه معاوية على أهل الشام.
وهكذا الحال في ما جرى من إنكار عمار وبعض أخلائه على عثمان، فلاحظ المصادر.
وفي تاريخ الطبري: إن أبا بكر لما استخلف قال أبو سفيان: ما لنا ولأبي فصيل، إنما هي بنو عبد مناف. فقيل له: إنه قد ولى ابنك. قال:
وصلته رحم (1).
ومنهم: خالد بن الوليد، قال في الإصابة: وكان سبب عزل عمر خالدا ما ذكره الزبير بن بكار، قال: كان خالد إذا صار إليه المال قسمه في أهل الغنائم، ولم يرفع إلى أبي بكر حسابا، أقدم على قتل مالك بن نويرة ونكح امرأته، فكره ذلك أبو بكر وعرض الدية على متمم بن نويرة، وأمر خالد بطلاق امرأة مالك، ولم ير أن يعزله..
وفي تاريخ أبي الفداء: فقال عمر لأبي بكر: إن سيف خالد فيه

(٦٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 61 62 63 64 65 66 67 68 69 70 71 ... » »»
الفهرست