مجلة تراثنا - مؤسسة آل البيت - ج ٦١ - الصفحة ٤٨
حتى لو كان في كتابي البخاري ومسلم!
أما ابن حجر المكي، فقد ذكر الآية في ما نزل في أهل البيت عليهم السلام، ولذا تعجب منه هذا المتقول، فكان بين كلاميه في صدر التعليقة وذيلها تناقض.
على أن محل الاستشهاد هو رواية مثل ابن حجر المكي المتعصب الخبر في مثل كتاب الصواعق الذي ألفه في رد الإمامية - كما نص عليه في ديباجته - ليكون دليلا على أنه خبر متفق عليه بين الفريقين ووارد من طرقهما جميعا، فقوله في خبر: " فيه كذاب " لا يضر بالمقصود، كما لا يخفى على الفهيم المنصف.
على أن رواة الخبر من كبار الأئمة، وحفاظ أهل السنة، كثيرون:
قال ابن جرير الطبري: " وقد حدثنا ابن حميد، قال: ثنا عيسى بن فرقد، عن أبي الجارود، عن محمد بن علي: أولئك هم خير البرية. فقال النبي: أنت يا علي وشيعتك " (1).
وقال ابن عساكر: " أخبرنا أبو القاسم ابن السمرقندي، أنبأنا عاصم ابن الحسن، أنبأنا أبو عمر ابن مهدي، أنبأنا أبو العباس ابن عقدة، أنبأنا محمد بن أحمد بن الحسن القطواني، أنبأنا إبراهيم بن أنس الأنصاري، أنبأنا إبراهيم بن جعفر بن عبد الله بن محمد بن مسلمة، عن أبي الزبير، عن جابر بن عبد الله الأنصاري، قال: كنا عند النبي صلى الله عليه [وآله] وسلم، فأقبل علي بن أبي طالب، فقال النبي: قد أتاكم أخي..
ثم التفت إلى الكعبة فضربها بيده ثم قال: والذي نفسي بيده، إن هذا

(1) تفسير الطبري 30 / 171.
(٤٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52 53 ... » »»
الفهرست