مجلة تراثنا - مؤسسة آل البيت - ج ٦١ - الصفحة ٤٤
الأمين 7 / 310، كتائب أعلام الأخيار في طبقات فقهاء مذهب النعمان المختار - للكفوي -.
فالرجل من أعلام علمائهم في الحديث والفقه والأدب، وإن حاول ابن تيمية وأتباعه الحط من شأنه والتقليل من منزلته عندهم.
وفي رواته:
1 - الأعمش.
2 - أبو معاوية.
3 - أبان بن تغلب.
4 - ابن مردويه.
5 - أبو علي الحداد.
وغير هؤلاء من الأئمة وكبار الحفاظ الثقات، فكيف يقال: إن الرواية " من الكذب البين "؟!
والحقيقة، إن هذا الخبر من أصدق الأخبار وأثبتها، وذلك لأن المراد ليس مطلق الأمة، لعدم كونهم جميعا " يهدون بالحق " بل المراد، أمة من أمة محمد صلى الله عليه وآله وسلم - كما في الخبر أيضا -.
ولأن الأخبار في أن أمة محمد صلى الله عليه وآله وسلم تفترق إلى ثلاث وسبعين فرقة، فرقة واحدة ناجية وما عداها هالكة في النار.
إذا، ليس كلها بهاد بالحق، بل إحداها، ولا بد وأن تكون هي الناجية، وقد عينت الأحاديث المتواترة - كحديث الثقلين وحديث السفينة الفرقة الناجية من بين الفرق.
وذكر العلامة الحلي عن أستاذه الشيخ نصير الدين الطوسي، أنه سئل عن المذاهب فقال: بحثنا عنها وعن قول رسول الله: ستفترق أمتي...
(٤٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 ... » »»
الفهرست