مجلة تراثنا - مؤسسة آل البيت - ج ٦١ - الصفحة ٣٧
آخر الحديث: (فيه كذاب)، وكذلك أهمل قوله: (واستحضر ما مر من صفات شيعته، واستحضر أيضا الأخبار السابقة في المقدمات أول الباب في الرافضة).
هذا، ومما جاء في تلك المقدمات قوله: (ومما يرشدك إلى أن ما نسبوه - أي الرافضة - إليهم - إلى الصحابة - كذب مختلق عليهم: أنهم لم ينقلوا شيئا منه بإسناد عرفت رجاله ولا عدلت نقلته، وإنما هو شئ من إفكهم وحمقهم وجهلهم وافترائهم على الله سبحانه وتعالى.
فإياك أن تدع الصحيح وتتبع السقيم ميلا إلى الهوى والعصبية، وسيتلى عليك عن علي كرم الله وجهه وعن أكابر أهل بيته من تعظيم الصحابة، سيما الشيخان، وعثمان، وبقية العشرة المبشرين بالجنة، ما فيه مقنع لمن ألهم رشده.
وكيف يسوغ لمن هو من العترة النبوية أو من المتمسكين بحبلهم أن يعدل عما تواتر عن إمامهم علي رضي الله عنه من قوله: إن خير هذه الأمة بعد نبيها أبو بكر ثم عمر؟!). الصواعق: 7.
وأما العجب من ابن حجر، فلأنه حشد هذه الآية ضمن الآيات النازلة فيهم!
فهل يعتقد أنها كذلك؟!
وإذا كان يرى هذا فما فائدة قوله بعد الرواية التي ساقها تأييدا لذلك:
فيه كذاب؟!
فهل تراه يحتج بأمثال هذه الرواية؟!
سامحه الله وعفا عنه! ".
(٣٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 ... » »»
الفهرست