مجلة تراثنا - مؤسسة آل البيت - ج ٦١ - الصفحة ٤٦
وهل من شك في أن " المتقين " هم: علي وصاحباه، و " الفجار " هم: الوليد وصاحباه؟!
وهل من شك في أن الله تعالى لا يجعل " المتقين كالفجار "؟!
وأيضا: هل من شك في أن الوليد وعتبة وشيبة " اجترحوا السيئات "، وأن عليا وحمزة وعبيدة " عملوا الصالحات "؟! وأن الله لا يجعل " سواء محياهم ومماتهم "؟!
ساء ما يحكم النواصب!!
وأما التذرع بما قيل في " محمد بن السائب الكلبي " فلا يفيد، لأن هذا الرجل من رجال صحيحي: الترمذي وابن ماجة في التفسير - كما في تهذيب التهذيب، الذي أحال إليه المتقول - وقد ذكر ابن حجر عن ابن عدي: " هو معروف بالتفسير، وليس لأحد أطول من تفسيره، وحدث عنه ثقات من الناس ورضوه في التفسير، وأما في الحديث ففيه مناكير ولشهرته في ما بين الضعفاء يكتب حديثه ".
ونقل عن الساجي قوله: " متروك الحديث، وكان ضعيفا جدا لفرطه في التشيع، وقد اتفق ثقات أهل النقل على ذمه وترك الرواية عنه في الأحكام والفروع " (1).
وعلى الجملة، فإن الرجل مرضي عندهم في التفسير، وبحثنا في التفسير لا الأحكام، وإن كان من ذم فهو " لفرطه في التشيع "!!
على أنه لا بد من التحقيق في أن للخبر المذكور طريقا آخر ليس فيه الكلبي أو لا!

(١) تهذيب التهذيب ٩ / 157.
(٤٦)
مفاتيح البحث: إبن ماجة (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 ... » »»
الفهرست