وقال الحافظ الخوارزمي: " أخبرني الشيخ الإمام شهاب الدين أبو النجيب سعد بن عبد الله بن الحسن الهمداني، المعروف بالمروزي، في ما كتب إلي من همدان، أخبرني الحافظ أبو علي الحسن بن أحمد بن الحسن الحداد، بأصبهان، في ما أذن لي في الرواية عنه، قال: أخبرني الشيخ الأديب أبو يعلى عبد الرزاق بن عمر بن إبراهيم الطهراني سنة 473، أخبرني الإمام الحافظ طراز المحدثين أبو بكر أحمد بن موسى بن مردويه الأصبهاني...
وبهذا الإسناد عن أبي بكر أحمد بن موسى بن مردويه هذا، حدثني أحمد بن محمد السري، حدثني المنذر بن محمد بن المنذر، حدثني أبي، حدثني عمي الحسين بن سعيد، حدثني أبي، عن أبان بن تغلب، عن فضيل، عن عبد الملك الهمداني، عن زاذان، عن علي، قال: تفترق هذه الأمة على ثلاث وسبعين فرقة، ثنتان وسبعون في النار، وواحدة في الجنة، وهم الذين قال الله عز وجل: * (وممن خلقنا أمة يهدون بالحق وبه يعدلون) *، وهم أنا وشيعتي " (1).
فهذان سندان من أسانيد هذا الخبر.
أما الحاكم الحسكاني، فقد ترجمنا له في الكتاب، فلا نعيد.
وأما الخوارزمي، فقد ترجموا له التراجم الحسنة، ووصفوه بالأوصاف الجميلة، وأثنوا عليه الثناء الجميل، واعتمدوا عليه، ونقلوا عنه، فراجع من كتبهم: جامع مسانيد أبي حنيفة 1 / 31، بغية الوعاة 2 / 308، الجواهر المضية في طبقات الحنفية 3 / 523، العقد الثمين في أخبار البلد