ولما عارض خالد بن سعيد بن العاص خلافة أبي بكر، وتوقف عن بيعته، قال عمر لأبي بكر: دعني إياه [يعني قتله]، فلم يوافق أبو بكر (1).
وولى أبو بكر خالدا هذا، لكنه سرعان ما عاد فاستمع لقول عمر وعزله قبل أن يتسلم مهام أموره (2).
وهكذا نرى هذه المواقف تمتاز بالشدة والإكراه المرفوضين في منطق الإسلام، لكنها عادت بعد النبي لتأخذ مجراها في حياة المسلمين، ولتؤثر على السنة النبوية المباركة بشكل سلبي جدا، وسنقف لاحقا على معالجة علي بن أبي طالب (عليه السلام) لهذا الداء، وكيف أنه لم يرغم أحدا على مبايعته، ولم يتعرض لأحد من الممتنعين، ولم يبدأ أحدا بقتال أبدا.
للبحث صلة...