مجلة تراثنا - مؤسسة آل البيت - ج ٥٦ - الصفحة ٣٤٠
عن مثل قولك: كره زيد الضرب، فإنه [أي: الضرب] مفعول لفاعل [فعل]، ولكنه ليس هو المذكور " (1).
وثانيها: " هو اسم ما فعله فاعل الفعل باعتبار المعنى، ليدخل نحو:
قعدت جلوسا، وقال: (اسم ما فعله)، لأنه لو قال: الدال على ما فعله فاعل الفعل، لدخل لفظ الفعل في قولك: ضربت ضربا ونحوه، لأنه دال على ما فعله فاعل الفعل " (2).
وثالثها: إنه " اسم ما فعله فاعل فعل مذكور بمعناه " (3).
ومما قيل في شرحه: " المراد بفعل الفاعل إياه: قيامه به بحيث يصح إسناده إليه، لا أن يكون مؤثرا فيه موجدا إياه، فلا يرد عليه مثل: مات موتا... وإنما زيد لفظ (الاسم)، لأن ما فعله الفاعل هو المعنى، والمفعول المطلق من أقسام اللفظ... [وقوله]: مذكور، صفة للفعل، وهو أعم من أن يكون مذكورا حقيقة، كما إذا كان مذكورا بعينه، نحو: ضربت ضربا، أو [مذكورا] حكما، كما إذا كان مقدرا، نحو: فضرب الرقاب، أو اسما فيه معنى الفعل، نحو: ضارب ضربا، وخرج به المصادر التي لم يذكر فعلها لا حقيقة ولا حكما، نحو: الضرب واقع على زيد، [وقوله]: بمعناه، صفة ثانية للفعل، وليس المراد به أن الفعل كائن بمعنى ذلك الاسم... بل المراد أن الفعل مشتمل عليه اشتمال الكل على الجزء، فخرج به مثل (تأديبا) في قولك: ضربته تأديبا، فإنه وإن كان مما فعله فاعل فعل مذكور، لكنه ليس

(١) الأمالي النحوية ٢ / ١٣٥.
(٢) شرح الوافية نظم الكافية، ابن الحاجب، تحقيق موسى العليلي: ١٨٥.
(٣) أ - الفوائد الضيائية ١ / ٣٠٩ - ٣١٠.
ب - شرح الرضي على الكافية ١ / 295.
(٣٤٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 335 336 337 338 339 340 341 342 343 344 345 ... » »»
الفهرست