مجلة تراثنا - مؤسسة آل البيت - ج ٥٣ - الصفحة ٢٠٧
الثانية: ورود روايات متحدة الأسلوب في رواياتهما.
الثالثة: كثرة الجهات المشتركة بينهما.
الرابعة: إنهما يرويان كثيرا عن أبي عبد الله (عليه السلام) غير مقتصرين عليه، بل يوصلان السند إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)، أو إلى أمير المؤمنين (عليه السلام).
الخامسة: اتحادهما في التلقب بلقبي الربعي والعبدي (1).
السادسة: ما يظهر منه عدم تعدد مسعدة الربعي، فبعد تلقب كلا العنوانين بلقب الربعي يثبت اتحادهما.
وتفصيل الكلام حول هذه القرائن على الاتحاد في ما يلي:
القرينة الأولى:
ورود جملة من الروايات تارة عن مسعدة بن صدقة وأخرى عن مسعدة بن زياد.
قد وجدنا سبع روايات بهذا الوصف:
الأولى: ورد في الكافي 5 / 298 ح 1 - عنه التهذيب 7 / 232 ح 1011 - من غير تصريح بسنده عن مسعدة بن صدقة، عن أبي عبد الله (عليه السلام)، قال: ليس لك أن تتهم من ائتمنته، ولا تأتمن الخائن وقد جربته.
وفي قرب الإسناد: 72 ح 231 بسنده عن مسعدة بن صدقة، قال:
قال أبو عبد الله (عليه السلام): ليس لك أن تأتمن من غشك ولا تتهم من ائتمنت.
وقد ورد في قرب الإسناد: 84 ح 276 بسنده عن مسعدة بن زياد، قال: وحدثني جعفر، عن أبيه، أن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) قال: ليس لك أن

(1) هذه القرينة والقرينة التي قبلها من مصاديق القرينة الثالثة، وقد أفردناهما بالذكر لكثرة البحوث الراجعة إليهما.
(٢٠٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 202 203 204 205 206 207 208 209 210 211 212 ... » »»
الفهرست