مجلة تراثنا - مؤسسة آل البيت - ج ٥٣ - الصفحة ١٩٦
عن علي بن يعقوب الهاشمي، عن هارون بن مسلم، عن بريد - فهو أيضا مصحف، والصواب: مروان بن مسلم، كما نقله عنه في بحار الأنوار 26 / 76 ح 31، وقد أورده في الكافي 1 / 177 ح 4 بسنده عن علي بن يعقوب الهاشمي، عن مروان بن مسلم، ويؤكده أن علي بن يعقوب الهاشمي يروي كتاب مروان بن مسلم، كما أشار إليه في رجال النجاشي:
419 رقم 1120، وقد روى عنه في مشيخة الفقيه 4 / 477.
فتحصل أن هارون بن مسلم في جميع هذه الأسانيد مصحف مروان ابن مسلم، وتشابه هارون ومروان بعد حذف ألفهما كما كان مرسوما في الخطوط القديمة لا تخفى على ذي مسكة، فليس هارون بن مسلم من رواة بريد، ولم يثبت كونه راويا عن أصحاب الباقر (عليه السلام).
ولذلك نقول: إن في صحة ما ذكره الشيخ من عد مسعدة بن صدقة ومسعدة بن زياد في أصحاب الباقر (عليه السلام) تأملا، خصوصا مع ندرة رواية مسعدة بن صدقة عن الباقر (عليه السلام)، وكون بعضها مصحفة ظاهرا، ويحتمل ذلك في الباقي - كما تقدم -.
وأما مسعدة بن زياد فلم نجد روايته عن الباقر (عليه السلام) في ما بأيدينا من الكتب أصلا، ولا يناسبها الطبقة أيضا.
فلا يبعد القول بوقوع خلل في مصدر كلام الشيخ (رضي الله عنه)، بأن يكون - مثلا - مسعدة بن زياد عن جعفر، في بعض المواضع، فحيث كان الغالب التعبير عن الصادق (عليه السلام) بكنية أبي عبد الله فالناسخ إذا رأى كلمة " جعفر " سها وكتب بدله " أبي جعفر " فصار مسعدة بن زياد راويا عن الباقر (عليه السلام) فأخذه أرباب الرجال فعدوه من أصحابه (عليه السلام)، وسرى ذلك إلى رجال الشيخ الطوسي، وكذلك الأمر بالنسبة إلى مسعدة بن صدقة.
(١٩٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 191 192 193 194 195 196 197 198 199 200 201 ... » »»
الفهرست