مجلة تراثنا - مؤسسة آل البيت - ج ٥٠ - الصفحة ٢٠٩
ولا عدلا "، رواه أحمد ومسلم (1).
وأخرج الطبراني (2) من حديث السائب بن خلاد عن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)، قال: " اللهم من ظلم أهل المدينة وأخافهم فأخفه، وعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين، لا يقبل الله منه صرفا ولا عدلا "، ورواه الطبراني أيضا في الأوسط والكبير عن عبادة بن الصامت بإسناد جيد - كما قال الحافظ المنذري (3) -.
وأخرج الطبراني في المعجم الكبير عن عبد الله بن عمرو، أن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) قال: " من آذى أهل المدينة آذاه الله، وعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين، لا يقبل منه صرف ولا عدل " (4).
قال الإمام أحمد: أليس قد أخاف أهل المدينة؟! (5).
قلت:
لا خلاف أن يزيد - لعنه الله - أخاف أهل المدينة وظلمهم وآذاهم، وذلك في وقعة الحرة، وما أدراك ما وقعة الحرة!
ذكرها الحسن البصري مرة فقال: والله ما كاد ينجو منهم، قتل فيها خلق من الصحابة ومن غيرهم.

(١) مسند أحمد ٤ / ٥٥ و ٥٦، صحيح مسلم ٤ / ١١٤ و ١١٥، مجمع الزوائد ٣ / ٣٠٦.
(٢) المعجم الكبير ٧ / ١٤٤ ح ٦٦٣٦، مجمع الزوائد ٣ / ٣٠٧، كنز العمال ١٢ / 246 ح 34884، علل الحديث - لأبي حاتم الرازي -: 787 و 2605، الترغيب والترهيب 2 / 233 - 235.
(3) الترغيب والترهيب 2 / 232، المعجم الأوسط ح 3613.
(4) الترغيب والترهيب 2 / 241.
(5) الرد على المتعصب العنيد: 61.
(٢٠٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 204 205 206 207 208 209 210 211 212 213 214 ... » »»
الفهرست