مجلة تراثنا - مؤسسة آل البيت - ج ٥٠ - الصفحة ٢١١
عنه؟! (1) وهو الذي كان قد سير ذلك الجيش إلى أهل المدينة لما خرجوا عليه وخلعوه، فأمرهم بقتالهم ثم المسير إلى مكة لقتال ابن الزبير.
أخرج أبو بكر بن أبي خيثمة بسند صحيح - كما قال الحافظ ابن حجر (2) - إلى جويرية بن أسماء، قال: سمعت أشياخ أهل المدينة يتحدثون أن معاوية لما احتضر دعا يزيد، فقال له: إن لك من أهل المدينة يوما، فإن فعلوا فارمهم بمسلم بن عقبة فإني عرفت نصيحته.
وأخرج الطبراني نحو ذلك عن محمد بن سعيد بن رمانة.
وقال ابن سعد في الطبقات: كان مروان بن الحكم - اللعين ابن اللعين - يحرض مسلم بن عقبة على أهل المدينة، فبلغ يزيد فشكر مروان وقربه وأدناه ووصله (3).
وقال المهنا بن يحيى: سألت أحمد عن يزيد بن معاوية، فقال: هو الذي فعل بالمدينة ما فعل.
قلت: وما فعل؟
قال: قتل من أصحاب رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) وفعل.
قلت: وما فعل؟
قال: نهبها (4).
قال العلامة البدخشاني (5): يظهر من هذه الطامة الكبرى من وقعة الحرة

(١) مجموع فتاوى ابن تيمية ٤ / ٤٨١، الصواعق المحرقة: ٢٢١.
(٢) فتح الباري ١٣ / 76.
(3) الرد على المتعصب العنيد: 55، تذكرة الخواص: 289.
(4) الرد على المتعصب العنيد: 13، سؤال في يزيد بن معاوية: 127، رأس الحسين: 205، الوصية الكبرى: 54، قيد الشريد: 75.
(5) نزل الأبرار: 98، قيد الشريد: 53 - 54.
(٢١١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 206 207 208 209 210 211 212 213 214 215 216 ... » »»
الفهرست