مجلة تراثنا - مؤسسة آل البيت - ج ٥٠ - الصفحة ١٦٤
طريق الرواية، وفيها بلاغ وكفاية " (1).
هذا، وقد ذكر قبل هذا - بفاصل قريب - بأن تلك الزيارة هي من رواية الحسن بن راشد، عن الحسين بن ثوير، عن الصادق (عليه السلام) (2).
ولهذا نجد من اعتبر قوله المذكور مؤيدا على وثاقة القاسم بن يحيى (3) الذي وقع في طريقي الصدوق (رحمه الله) إلى الحسن بن راشد في مشيخة الفقيه (4)، ولو لم يكن قوله ظاهرا في اعتماد الوثاقة في الراوي لما كان لهذا الاعتبار معنى.
ويرد عليه: بأن هذا وإن كان تاما، ولكنه في مورده لا في كل مورد، لوجود ما لا يدل على العموم في بعض الموارد الأخرى كما في اعتماده على الأخبار المرسلة في مصادرها كما يظهر من بعض مرسلاته عند مقارنتها مع الكافي، إذ أرسلت فيه أيضا، ومن البعيد جدا أن تكون تلك المرسلات قد رويت بإسناد متصل معتبر ولم يطلع عليه ثقة الإسلام واطلع عليه الصدوق ثم اختصره، مما يحتمل قويا أخذه من الكافي، وقد قطع بذلك التقي المجلسي مرارا في روضة المتقين كما سنشير إليه في محله، هذا فضلا عن اعتماده على بعض الأخبار الضعيفة سندا كما سيأتي في محله أيضا.
3 - ملاحظة الانقطاع والاتصال في الأسانيد: كقوله في باب إحرام الحائض والمستحاضة عن حديث محمد بن مسلم وتقديمه له على حديث

(١) الفقيه ٢ / ٣٦٠ - ٣٦١ ذيل ح ١٦١٥ باب ٢١٨، كما صرح بصحة بعض الأخبار في كتبه الأخرى كما في علل الشرائع ٢ / ٥٢٥ ح ١ باب ٣٠٣، وإكمال الدين ٢ / ٥٤٣ ح ٩ باب ٥٠.
(٢) الفقيه ٢ / ٣٦٠ ذيل ح ١٦١٤ باب ٢١٨.
(٣) أنظر: معجم رجال الحديث ١٤ / ٦٦ رقم ٩٥٦٦ في ترجمة القاسم بن يحيى.
(٤) الفقيه ٤ / 83، من المشيخة.
(١٦٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 159 160 161 162 163 164 165 166 167 168 169 ... » »»
الفهرست