مجلة تراثنا - مؤسسة آل البيت - ج ٤٨ - الصفحة ٤٦١
من رواية علي بن أبي طالب [عليه السلام]، وغيره (1).
ثم قال: وقد حكى ابن العربي (2) وغيره، عن أنس بن مالك، أنه كان على رجليه.
وحكاه عن ابن عباس، وقتادة (3).
[تصريحهم بأن رعاية المذهب أولى من قبول الأحاديث الصحيحة!] والعجب من هذا الفاضل، إنه بعدما اعترف في سوابق كلامه - [الذي] (4) لم يذكر هاهنا - بأن الآية الكريمة دالة على المسح، وأخبر ثانيا بوجود الأحاديث الصحيحة الدالة على وجوب المسح.
كيف يخالف مقتضى القرآن والسنة، ويعدل عن المسح إلى الغسل؟!

(١) لم نجد ذلك في حديث مالك لا في موطئه ولا في مدونته الكبرى.
(٢) هو محمد بن عبد الله بن محمد بن عبد الله، أبو بكر الإشبيلي، المعروف بابن العربي، المالكي، ولد سنة ٤٦٨ ه‍ ولي قضاء أشبيلية ثم عزل، له احكام القرآن، وعارضة الأحوذي، وغيرهما، مات في شهر ربيع الآخر سنة ٥٤٣ ه‍.
فهرست ابن خير الأموي الإشبيلي (تلميذ ابن العربي) ١ / ٧ رقم ٩١ من المجلد التاسع، الصلة - لابن بشكوال - ٣ / ٨٥٥ رقم ١٣٠٥ من المجلد الثالث عشر، بغية الملتمس - للضبي - ١ / ١٢٥ رقم ١٨٠ من المجلد الربع عشر، نفح الطيب من غصن الأندلس الرطيب ٢ / ٢٣٧ - ٢٥٤ رقم ٨، سير أعلام النبلاء ٢٠ / ١٩٧ رقم ١٢٨.
(٣) هو قتادة بن دعامة بن عزيز بن زيد بن ربيعة السدوسي، يكنى: أبا الخطاب، من التابعين كان حافظا وفقيها ومفسرا، ورأسا في العربية واللغة وأيام العرب، مات بواسط سنة ١١٧ ه‍ أو ١١٨ ه‍ عن سبع وخمسين سنة.
الطبقات الكبرى ٧ / ٢٩٩، طبقات ابن خياط: ٣٦٦ رقم ١٧٦٤، لسان الميزان ٧ / ٨٤ رقم ٤٤٣٨، طبقات المفسرين - للداوودي - 2 / 43.
(4) في ر و م: التي وما بين العضادتين هو الصحيح.
(٤٦١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 456 457 458 459 460 461 462 463 464 465 466 ... » »»
الفهرست