ولعل رعاية المذهب [سهلت] (1) عليه الرد عليهما!! كما روي عن بعضهم أنه لما أورد عليه في بعض المسائل: بأن ما قلته رد للكتاب المجيد.
قال: أيش (2) أصنع، إذا كان هذا هو المذهب؟!!
وليس هذا أول قارورة كسرت في الإسلام (3). بل قد نقل النيسابوري (4) في تفسير سورة التوبة، عن إمامه فخر الدين الرازي، إنه قال:
قد شاهدت جماعة من مقلدة الفقهاء، قرأت عليهم آيات كثيرة من كتاب الله تعالى في مسائل، كانت تلك الآيات مخالفة لمذهبهم فيها. لم يقبلوا تلك الآيات ولم يلتفتوا إليها!! وكانوا ينظرون إلي كالمتعجب! يعني: كيف يمكن العمل بظواهر تلك الآيات، مع أن الرواية عن سلفنا وردت بخلافها؟!