مجلة تراثنا - مؤسسة آل البيت - ج ٤٧ - الصفحة ٢٢٣
الديات - عند السيد حسن الصدر، إذ صرح بذلك فقال: " وعندي منه نسخة " (1).
والظاهر أن هذه الصحيفة الأخيرة هي التي روى عنها البخاري كما تقدم وليست هي الصحيفة الجامعة التي فيها كل حلال وحرام حتى أرش الخدش، فهي غيرها وإن اشتبه بها الكثيرون.
2 - كتاب الجفر: وإلى جانب ذلك، يوجد كتاب آخر لعلي (عليه السلام) باسم كتاب " الجفر "، والجفر لغة: من أولاد الشاء إذا عظم واستكرش، قال أبو عبيد: إذا بلغ ولد المعزى أربعة أشهر وجفر جنباه، وفصل عن أمه، وأخذ في الرعي فهو جفر (2).
والمراد منه في الحديث على حذف مضاف، أي: جلد الجفر، ولعله صار كالعلم على جلد مخصوص لثور أو شاة، لكثرة الاستعمال (3)، وحقيقة الجفر: هو كتاب كتب على جلد الجفر أي: جلد ثور أو شاة، ولذا سمي بكتاب الجفر، وهو أيضا من إملاء النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) وخط الوصي (عليه السلام)، وعلى ذلك تضافرت الروايات عند الشيعة.
واعترف بهذا الكتاب بعض علماء العامة أيضا:
قال الشريف الجرجاني (ت 816 ه‍) في " شرح المواقف " لعضد الدين الإيجي (ت 756 ه‍) عن كتاب الجفر والجامعة: " وهما كتابان لعلي رضي الله عنه - إلى أن قال: - وفي كتاب قبول العهد الذي كتبه علي

(١) تأسيس الشيعة لعلوم الإسلام: ٢٧٩.
(٢) لسان العرب ٢ / ٣٠٤.
(٣) أعيان الشيعة ١ / 94.
(٢٢٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 218 219 220 221 222 223 224 225 226 227 228 ... » »»
الفهرست