مجلة تراثنا - مؤسسة آل البيت - ج ٤٧ - الصفحة ١٦٠
سألتني عن الناس ولم تسألني عن نفسي (1).
وقوله: خلقت أنا وعلي من نور واحد.
وقوله: خلقت أنا وعلي من شجرة واحدة (2).
وقوله - في جواب قول جبرئيل في أحد: يا محمد! إن هذه لهي المواساة -: يا جبرئيل، إنه مني وأنا منه. فقال جبرئيل: وأنا منكما (3).
أقول: وستأتي أحاديث أخر فيما بعد، إن شاء الله.
ومما يستدل به أيضا: قوله صلى الله عليه وآله وسلم: فاطمة بضعة مني... حيث استدل به غير واحد من أئمة القوم بأفضلية فاطمة من أبي بكر وعمر، لكونها بضعة من النبي صلى الله عليه وآله وسلم، وهو أفضل منهما بالإجماع (4)، فإن عليا عليه السلام أفضل منها بالإجماع كذلك.
ثم إن غير واحد من أعلام أهل السنة اعترف بدلالة القصة على فضيلة فائقة لأهل البيت عليهم السلام:
قال الزمخشري: وفيه دليل لا شئ أقوى منه على فضل أصحاب الكساء عليهم السلام (5).

(١) كفاية الطالب في مناقب علي بن أبي طالب: ١٥٥.
(٢) حديث النور، وحديث الشجرة، بحثنا عنهما بالتفصيل سندا ودلالة في الجزء الخامس من كتابنا الكبير نفحات الأزهار في خلاصة عبقات الأنوار المطبوع منه حتى الآن ١٢ جزءا (٣) مسند أحمد ٤ / ٤٣٧، المستدرك على الصحيحين ٣ / ١١، تاريخ الطبري ٣ / ١٧، الكامل في التاريخ ٢ / ٦٣ ومصادر أخرى في التاريخ والحديث.
(٤) فتح الباري ٧ / 132، فيض القدير 4 / 421، المرقاة في شرح المشكاة 5 / 348.
(5) الكشاف 1 / 370
(١٦٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 155 156 157 158 159 160 161 162 163 164 165 ... » »»
الفهرست