مجلة تراثنا - مؤسسة آل البيت - ج ٤٧ - الصفحة ١٤٩
صلوات الله عليها أرجح في مقام المباهلة من أتباعه وذوي الصلاح من رجاله وأهل عناياته.
ومن آياته: إنه يوم أظهر الله جل جلاله فيه أن مولانا علي بن أبي طالب نفس رسول الله صلوات الله عليهما، وإنه من معدن ذاته وصفاته، وأن مراده من مراداته، وإن افترقت الصورة فالمعنى واحد في الفضل من سائر جهاته.
ومن آياته: إنه يوم وسم كل من تأخر عن مقام المباهلة بوسم يقتضي أنه دون من قدم عليه في الاحتجاج لله عز وجل ونشر علاماته.
ومن آياته: إنه يوم لم يجر مثله قبل الإسلام في ما عرفنا من صحيح النقل ورواياته.
ومن آياته: إنه يوم أخرس ألسنة الدعوى، وعرس في مجلس منطق الفتوى بأن أهل المباهلة أكرم على الله جل جلاله من كل من لم يصلح لما صلحوا له من المتقربين بطاعاته وعباداته.
ومن آياته: إن يوم المباهلة يوم بيان برهان الصادقين الذين أمر الله جل جلاله باتباعهم في مقدس قرآنه وآياته.
ومن آياته: إن يوم المباهلة يوم شهد الله جل جلاله لكل واحد من أهل المباهلة بعصمته مدة حياته.
ومن آياته: إن يوم المباهلة أقرب في تصديق صاحب النبوة والرسالة من التحدي بالقرآن، وأظهر في الدلالة، الذين تحداهم صلوات الله عليه بالقرآن قالوا: * (لو نشاء لقلنا مثل هذا) * (1)، وإن كان قولهم في مقام

(١٤٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 144 145 146 147 148 149 150 151 152 153 154 ... » »»
الفهرست