مجلة تراثنا - مؤسسة آل البيت - ج ٤٧ - الصفحة ١٥٥
ولا قاربهم (1) * وقال البياضي: ولأنه مساو للنبي الذي هو أفضل، في قوله وأنفسنا وأنفسكم) والمراد: المماثلة، لامتناع الاتحاد (2).
* وقال المحقق نصير الدين الطوسي في أن عليا أفضل الصحابة -.
ولقوله تعالى: (وأنفسنا).
فقال العلامة الحلي بشرحه هذا هو الوجه الثالث الدال على أنه عليه السلام أفضل من غيره وهو قوله تعالى (قل تعالوا...) واتفق المفسرون كافة إن الأبناء إشارة إلى الحسن والحسين عليهما السلام والنساء إشارة إلى فاطمة عليها السلام، والأنفس إشارة إلى علي عليه السلام.
ولا يمكن أن يقال: إن نفسهما واحدة فلم يبق المراد من دلك إلا المساوي، ولا شك في أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أفضل الناس، فمساويه كذلك أيضا (3).
* وقال العلامة الحلي: أجمع المفسرون على أن (أبناءنا) إشارة إلى الحسن والحسين، و (أنفسنا) إشارة إلى علي عليه السلام. فجعله الله نفس محمد صلى الله عليه وآله وسلم، والمراد المساواة، ومساوي الأكمل الأولى بالتصرف أكمل وأولى بالتصرف، وهذه الآية أدل دليل على علو رتبة مولانا أمير المؤمنين عليه السلام لأنه تعالى حكم بالمساواة لنفس رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، أنه تعالى عينه في استعانة النبي

(1) كشف الغمة في معرفة الأئمة 1 / 233.
(2) الصراط المستقيم إلى مستحقي التقديم 1 / 210.
(3) كشف المراد في شرح تجريد الاعتقاد: 304.
(١٥٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 150 151 152 153 154 155 156 157 158 159 160 ... » »»
الفهرست