مجلة تراثنا - مؤسسة آل البيت - ج ٤٧ - الصفحة ١٦٤
في المباهلة.
قال شيخنا أبو هاشم: إنما خصص صلى الله عليه وآله وسلم من تقرب منه في النسب ولم يقصد الإبانة عن الفضل، ودل على ذلك بأنه عليه السلام أدخل فيها الحسن والحسين عليهما السلام مع صغر هما لما اختصا به من قرب النسب. وقوله: (وأنفسنا وأنفسكم) يدل على هذا المعنى، لأنه أراد قرب القرابة، كما يقال في الرجل يقرب في النسب من القوم: أنه من أنفسهم.
ولا ينكر أن يدل ذلك على لطف محله من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وشدة محبته له وفضله، وإنما أنكرنا أن يدل ذلك على أنه الأفضل أو على الإمامة... (1).
أقول:
ويتلخص هذا الكلام في أمور:
الأول: إن الإمامة قد تكون في من ليس بأفضل.
وهذا - في الواقع - تسليم باستدلال الإمامية بالآية على أفضلية أمير المؤمنين عليه السلام، وكون الإمامة في من ليس بأفضل لم يرتضه حتى مثل ابن تيمية!
والثاني: إن عليا لم يكن في المباهلة.
وهذا أيضا دليل على تمامية استدلال الإمامية، وإلا لم يلتجؤا إلى هذه

(1) المغني في الإمامة: 20 القسم 1 / 142.
(١٦٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 159 160 161 162 163 164 165 166 167 168 169 ... » »»
الفهرست