عليه السلام بعد رسول الله صلى عليه وآله وسلم، والأفضل هو المتعين للإمامة بالاتفاق من المسلمين، كما اعترف به حتى مثل ابن تيمية (1).
ونتيجة الاستدلال بالآية المباركة وما فعله النبي وقاله، هو أن الله عز وجل أمر رسوله بأن يسمي عليا نفسه كي يبين للناس أن عليا هو الذي يتلوه ويقوم مقامه في الإمامة الكبرى والولاية العامة لأن غير الواجد لهذه المناصب لا يأمر الله رسوله بأن يسميه نفسه.
هذا، وفي الآية دلالة على أن الحسنين ابنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وهذا ما نص عليه غير واحد من أكابر القوم (2).
وقد جاء في الكتب أن عليا عليه السلام كان الكاتب لكتاب الصلح (3) وأنه توجه بعد ذلك إلى نجران بأمر النبي لجمع الصدقات ممن أسلم منهم وأخذ الجزية ممن بقي منهم على دينه (4).
ثم إن أصحابنا يعضدون دلالة الآية الكريمة على المساواة بعدة من الروايات:
كقوله صلى الله عليه وآله وسلم لبريدة بن الحصيب عندما شكا عليا عليه السلام: يا بريدة! لا تبغض عليا فإنه مني وأنا منه ولعموم المسلمين في تلك القصة: علي مني وأنا من علي، وهو وليكم من بعدي (5).
وقوله وقد سئل عن بعض أصحابه، فقيل: فعلي؟! قال: إنما