مجلة تراثنا - مؤسسة آل البيت - ج ٤٣ - الصفحة ٢٦٥
هذه هي مقدمة خطبته في المدينة المنورة في أول إمارته ولما يمض على إمارته أكثر من شهر! (215).
12 - (أما الاستبداد علينا بهذا المقام... فإنها كانت أثرة شحت عليها نفوس قوم، وسخت عنها نفوس آخرين، والحكم الله، والمعود إليه القيامة).
قاله في جواب سائل سأله: كيف دفعكم قومكم عن هذا المقام وأنتم أحق به؟!
ثم يصل جوابه بما ينقله إلى ما هو أولى بالاستنكار، فيقول:
ودع عنك نهبا صيح في حجراته * ولكن حديثا ما حديث الرواحل وهلم الخطب في ابن أبي سفيان، فلقد أضحكني الدهر بعد إبكائه...) (216).
في أهل البيت:
مثل ما ظهر هناك من وضوح وتركيز في استعراض حقه خاصة، يظهر هنا في شأن أهل البيت في جملة من كلماته:
1 - (لا يقاس بآل محمد (ص) من هذه الأمة أحد..
هم أساس الدين، وعماد اليقين..
ولهم خصائص حق الولاية، وفيهم الوصية والوراثة..) (217).
فبعد ذكر حق الولاية، هذا واحد من مواضع يذكر فيها الوصية تصريحا أو تلميحا (218)، ثم هو الموضع الأكثر صراحة في نسبة الوصية إلى نفسه

(215) شرح نهج البلاغة - لابن أبي الحديد - 1 / 307 عن المدائني.
(216) نهج البلاغة: 231 الخطبة 162.
(217) نهج البلاغة: 47 الخطبة 2.
(218) أنظر: نهج البلاغة: الخطبة 88 و 182.
(٢٦٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 260 261 262 263 264 265 266 267 268 269 270 ... » »»
الفهرست