مجلة تراثنا - مؤسسة آل البيت - ج ٤٣ - الصفحة ٢١١
محمد بن جبير بن مطعم: لا والله يا أمير المؤمنين، لقد خرجنا نحن وأنتم منه، ولم تكن يدنا ويدكم إلا جميعا في الجاهلية والإسلام! (30).
وقد اعتزل محمد عليا والحسن (ع) في حربهما مع معاوية، فلما تم الصلح كان محمد ممثلا في وفد المدينة إلى معاوية للبيعة (31).
* وأما سعد بن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف: فقد كان قاضيا لبعض ملوك بني أمية على المدينة (32)، وفي دولة بني العباس انتقل إلى بغداد فعمل قاضيا لهارون الرشيد على واسط، ثم ولي قضاء عسكر المهدي ببغداد (33).
* وأما ولده إبراهيم بن سعد: فهو صاحب العود والغناء، كان يعزف ويغني، جاءه أحد أصحاب الحديث ليأخذ عنه، فوجده يغني، فتركه وانصرف، فأقسم إبراهيم ألا يحدث بحديث إلا غنى قبله! وعمل واليا على بيت المال ببغداد لهارون الرشيد (34).
وخطوة أخرى إلى الإمام في التحقيق تضعنا أمام صورة أكثر وضوحا، حيث ترينا كيف حل هذا الحديث محل الحديث الصحيح الوارد في علي (ع) بعين هذا المتن!
لما حضر رسول الله (ص) قالت صفية أم المؤمنين: يا رسول الله، لكل امرأة من نسائك أهل تلجأ إليهم، وإنك أجليت أهلي، فإن حدث حدث

(٣٠) الأغاني ١٧ / ٢٩٥.
(٣١) أنظر: فتح الباري بشرح صحيح البخاري ١٣ / ٩٨.
(٣٢) تاريخ بغداد ٦ / ٨٣، الأغاني ١٥ / ٣٢٩.
(٣٣) تاريخ بغداد ٧ / ١٢٣ - ١٢٤.
(٣٤) تاريخ بغداد ٦ / ٨١ - ٨٦، الأعلام ١ / 40.
(٢١١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 206 207 208 209 210 211 212 213 214 215 216 ... » »»
الفهرست