مجلة تراثنا - مؤسسة آل البيت - ج ٤٣ - الصفحة ٢٠٩
فقال: (فإن لم تجديني فأتي أبا بكر) (22).
وهذا الحديث متحد عند الشيخين في سلسلة واحدة، وهي: إبراهيم ابن سعد، عن أبيه، عن محمد بن جبير بن مطعم، عن أبيه جبير بن مطعم:
أن امرأة سألت رسول الله (ص)...
فلم يروه من الصحابة إلا جبير بن مطعم، ولم يروه عن جبير إلا ولده محمد، ولم يروه عن محمد غير سعد (وهو ابن إبراهيم بن عبد الرحمن ابن عوف) ولم يروه عن سعد غير ولده إبراهيم! ثم أخذه الرواة عن إبراهيم ابن سعد!
السند: نظرة واحدة في هذا الإسناد، بعيدا عن التقليد، تحبط الآمال التي يمكن أن تعقد عليه:
* فجبير بن مطعم: من الطلقاء، وهو صاحب أبي بكر، تعلم منه الأنساب وأخبار قريش (23)، وكانت عائشة تسمى له وتذكر له قبل أن يتزوجها النبي (ص) (24)، وذكره بعضهم في المؤلفة قلوبهم وفي من حسن إسلامه منهم (25).
وكان شريفا في قومه بني نوفل وهم حلفاء بني أمية في الجاهلية

(٢٢) أخرجه البخاري ومسلم في باب فضائل أبي بكر، فتح الباري بشرح صحيح البخاري ٧ / ١٤ - ١٥، صحيح مسلم بشرح النووي ٨ / ١٥٤. وانظر: تثبيت الإمامة وترتيب الخلافة: ٩٠ رقم ٥٦.
(٢٣) ترجمة جبير بن مطعم في: سير أعلام النبلاء ٣ / ٩٥ رقم ١٨، الإصابة ١ / ٢٢٦ رقم ١٠٩٢.
(٢٤) ابن أبي الحديد / شرح نهج البلاغة ١٤ / ٢٢.
(٢٥) الإستيعاب - بهامش الإصابة - ١ / ٢٣١، مختصر تاريخ دمشق ٦ / ٧، وهؤلاء الذين حسن إسلامهم معدود فيهم مع جبير: أبو سفيان ومعاوية، كما في المعارف - لابن قتيبة -: 342.
(٢٠٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 204 205 206 207 208 209 210 211 212 213 214 ... » »»
الفهرست