مجلة تراثنا - مؤسسة آل البيت - ج ٣٩ - الصفحة ٤٢٤
عصمته (25) أئمتهم بالآية الكريمة.
ولهذا نسبه صاحب الحاصل (26) - في هذا المقام من مباحث الإجماع - إلى التعصب، كما سيجئ بيانه (27).
ووجه دلالة الآية على العصمة، أنها دلت على: إذهاب الرجس الذي

(٢٥) العصمة في اللغة: المنع، وعصمة الله عبده، أي: يمنعه مما يؤبقه.
كتاب العين ١ / ٣١٣، لسان العرب ١٢ / ٤٠٣ - عصم.
وفي الاصطلاح: هي لطف خفي يفعله الله تعالى بالمكلف بحيث لا يكون له داع إلى ترك الطاعة وارتكاب المعصية مع قدرته على ذلك، أو هي كيفية نفسانية تبعث على ملازمة التقوى والامتناع عن ارتكاب المعاصي مع القدرة عليها، ولا يجوز فيها القهر على فعل الطاعة وترك المعصية.
تصحيح الاعتقاد: ٢٣٥، النكت الاعتقادية: ٤٥، الباب الحادي عشر: ٣٧.
(٢٦) هو القاضي تاج الدين محمد بن حسين الأرموي (ت ٦٥٦ ه‍) أتم كتابه (الحاصل) سنة ٦١٤ ه‍، وهو اختصار لكتاب (المحصول) للرازي (ت ٦٠٦ ه‍) وقد شرح (الحاصل) النقطي (ت ٧٣٦ ه‍) بكتابه: تحفة الواصل في شرح الحاصل، والأصل وشرحه خطيان له تقع نسخة منهما بأيدينا.
أنظر: مقدمة تحقيق (التحصيل من المحصول) للدكتور عبد الحميد علي: ٦٩، ثم أن كتاب (الحاصل) اختصره البيضاوي (ت ٦٨٥ ه‍) في (منهاج الوصول إلى علم الأصول) وأسقط منه في مختصره عبارة (مباحث الإجماع) التي سيشير إليها المصنف قدس سره الشريف.
(٧٢) سيأتي بيانه في هذه الرسالة ص ٤٥٣.
(٤٢٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 419 420 421 422 423 424 425 426 427 428 429 ... » »»
الفهرست