مجلة تراثنا - مؤسسة آل البيت - ج ٣٩ - الصفحة ٤٢١
[نصان صريحان] (15) في الباب الأول.
أحدهما - وهو الذي نقله من جامع الترمذي (16)، وذكر أن الحاكم (17) حكم بصحته -: قد اشتمل على أنه لما قال النبي صلى الله عليه وآله في شأن أهل البيت ما قال، قالت أم سلمة رضي الله عنها: يا رسول الله! ألست من أهل بيتك؟ قال: (إنك على خير، أو: إلى خير) (18).

(١٥) في الأصل: (نص صريح) وما بين العضادتين من إحقاق الحق ٢ / ٥٦٧، وهو الأصح.
(١٦) هو: أبو عيسى محمد بن عيسى بن سورة الترمذي، صاحب (الجامع الصحيح) المعروف بسنن الترمذي، من مشاهير المحدثين والحفاظ، له من الكتب: الشمائل، والعلل، والتاريخ، والزهد، والأسماء والكنى، والسنن. وثقه الذهبي وابن حجر وغيرهما، توفي سنة ٢٧٩ ه‍.
ميزان الاعتدال ٣ / ٦٧٨ رقم ٨٠٣٥، تهذيب التهذيب ٩ / ٣٤٤ رقم ٦٣٨، تهذيب الكمال ٢٦ / ٢٥٠ رقم ٥٥٣١.
(١٧) هو: الحافظ أبو عبد الله محمد بن عبد الله، المعروف بالحاكم النيسابوري، ولد بنيسابور سنة ٣٢١ ه‍، وولي القضاء عليها سنة ٣٥٩ ه‍ في أيام الدولة السامانية، كان ثقة جليلا حافظا من أهل الفضل والعلم والمعرفة، له مؤلفات كثيرة أشهرها: المستدرك على الصحيحين، توفي سنة ٤٠٥ ه‍.
ميزان الاعتدال ٣ / ٦٠٨ رقم ٧٨٠٤، تاريخ بغداد ٥ / ٤٧٣ رقم ٣٠٢٤، لسان الميزان ٥ / ٢٣٢ رقم ٨١٣.
(١٨) سنن الترمذي ٥ / ٦٩٩ ح ٣٨٧١، وفيه: (قالت أم سلمة: وأن معهم يا رسول الله؟ قال: إنك إلى خير، وأخرجه في كتاب التفسير ٥ / ٣٥١ ح ٣٢٠٥ بلفظ آخر، وفيه: (وأنا معهم يا نبي الله؟ قال: أنت على مكانك، وأنت إلى خير)، وأعاد روايته بهذا اللفظ في كتاب المناقب ٥ / ٦٦٣ ح ٣٧٨٧، وأخرجه الحاكم في المستدرك ٢ / ٤١٦ بلفظ آخر.
وخلاصة الحديث: أن النبي الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم بعد أن جلل عليا وفاطمة والحسن والحسين عليهم السلام بكساء له صلى الله عليه وآله وسلم قال: (اللهم هؤلاء أهل بيتي وخاصتي، أذهب عنهم الرجس وطهركم تطهيرا) ثم قالت أم سلمة - بعد ذلك - ما قالت، فكان الجواب المقدس صريحا بإبعادهم عنهم عليهم السلام.
وبالجملة: فإن صيغة الجواب المقدس التي ذكرها المصنف - قدس سره الشريف - لم أجدها - باللفظ المذكور - في سائر ما وقفت عليه من كتب التفسير والحديث والمناقب، وما وجدته هو:
1 - قالت أم سلمة: (ألست من أهلك يا رسول؟ قال: إنك إلى خير).
2 - قالت أم سلمة: (يا رسول الله! وأنا من أهلك؟ قال: وأنت إلى خير 9.
3 - قالت أم سلمة: يا رسول الله! وأنا؟ قال: أنت إلى خير).
4 - قالت أم سلمة: (يا رسول الله! أنا منهم؟ قال: إنك إلى خير).
5 - قالت أم سلمة: (يا رسول الله! أو لست من أهل بيتك؟ قال: وأنت في خير وإلى خير).
6 - قالت أم سلمة: (فرفعت الكساء، لأدخل معهم، فجذبه من يدي وقال: إنك إلى خير).
7 - قالت أم سلمة: (يا رسول الله! ألست من أهل البيت؟ قال: إنك على خير وإلى خير).
8 - قالت أم سلمة: (فقلت: فأنا يا رسول الله؟ فقال: إنك على خير إن شاء الله).
9 - قالت أم سلمة: (يا رسول الله! ألست من أهل البيت؟ قال: (إنك على خير، إنك من أزواج النبي).
10 - قالت أم سلمة: (إجعلني معهم؟ قال رسول الله صلى الله عليه [وآله] وسلم: أنت مكانك وأنت على خير).
11 - قالت أم سلمة: (فقلت: أين أنا يا رسول الله؟ قالت: أنت في خير وإلى خير).
12 - قالت أم سلمة: (وأنا يا نبي الله؟ فقال: إنك بخير وإلى خير).
13 - قالت أم سلمة: (ما أنا من أهل البيت؟ قال: إنك أهلي خير، وهؤلاء أهل بيتي، اللهم أهلي أحق).
أنظر: المصادر المتقدمة في الهامشين 8 و 11 للوقوف على هذه الأقوال.
(٤٢١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 416 417 418 419 420 421 422 423 424 425 426 ... » »»
الفهرست