مجلة تراثنا - مؤسسة آل البيت - ج ٣٩ - الصفحة ٤١٦
[السحاب المطير في تفسير آية التطهير] بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله الذي جعل قلوبنا بمطالعة آياته [بصيرة] (1)، والصلاة على سيدنا محمد وآله الذين أذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا، وعلى خلص أصحابه الذين حفظوا وصية الله ورسوله في أهل البيت ولم يغيروا تغييرا.
فقد قال الله تعالى في سورة الأحزاب: (إنما يريد الله ليذهب عنكم

(١) في الأصل: (بصيرا) ونقل في الذريعة ٢ / ١٥٠ رقم ١٠٠٥ أول هذه الرسالة من نسخة الشيخ محمد السماوي هكذا: (الحمد لله الذي جعل قلوبنا بالمطالعة لآياته بصيرا)، وما بين العضادتين هو الصحيح، قال تعالى: (فبما نقضهم ميثاقهم لعناهم وجعلنا قلوبهم قاسية) المائدة ٥: ١٣، وقال تعالى: (الذين لا يؤمنون بالآخرة قلوبهم منكرة) النحل ١٦: ٢٢، وقال تعالى: (وقلوبهم واجفة) المؤمنون ٢٣: ٦٠، والقلوب جمع تكسير من جموع الكثرة، على وزن فعول، ولم يرد وصفها مذكرا في القرآن الكريم، ولو كان وصف فعول على وزن فعل بالضم لجاز فيه التذكير والتأنيث كما في قراءة (وقالوا قلوبنا غلف) البقرة 2: 88 بضم اللام من (غلف). ووزن (بصيرا) ليس كذلك.
(٤١٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 411 412 413 414 415 416 417 418 419 420 421 ... » »»
الفهرست