مجلة تراثنا - مؤسسة آل البيت - ج ٣٧ - الصفحة ١١
فالتزام الإمامية بإمكان هذا العلم بنحو مطلق، وعدم تخصيصه أو تقييده بشئ دون آخر من المعلومات، في أنفسها، إلا ما دلت الأدلة القطعية على إخراجه.
واعترض هذا الالتزام بوجهين:
الاعتراض الأول:
أن علم الغيب خاص بالله تعالى ذكره، لدلالة الآيات العديدة على ذلك.
مثل قوله تعالى: (قل لا يعلم من في السماوات والأرض الغيب إلا الله) الآية (65) من سورة النمل (27) وهي مكية.
وقوله تعالى: (فقل إنما الغيب لله...) الآية (20) من سورة يونس (10) وهي مكية.
وقوله تعالى: (وعنده مفاتح الغيب لا يعلمها إلا هو) الآية (59) من سورة الأنعام (6) وهي مكية.
وقد وصف الله نفسه جل ذكره بأنه (عالم الغيب) في آيات أخرى:
منها قوله تعالى: (عالم الغيب والشهادة وهو الحكيم الخبير) الآية (73) من سورة الأنعام (6) وهي مكية.
وقوله تعالى: (ثم تردون إلى عالم الغيب والشهادة) الآية (94) من سورة التوبة (9) وهي مدنية.
وقوله تعالى: (عالم الغيب والشهادة الكبير المتعال) الآية (9) من سورة الرعد (13) وهي مدنية.
وقوله تعالى: (عالم الغيب فلا يظهر على غيبه أحدا) الآية (26) من سورة الجن (72) وهي مكية.
(١١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 5 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 ... » »»
الفهرست