مجلة تراثنا - مؤسسة آل البيت - ج ٣٧ - الصفحة ١٣٠
قيل: (نرى المؤلف في هذه الفقرة قد خرج عن القضية الأساسية في النقاش، وأثار قضايا فرعية مثل قضية فتح باب الاجتهاد، وهي قضية خلافية ليس بين السنة والشيعة، بل بين أهل السنة أنفسهم...) أقول:
لم يجب الرجل عن سؤال السيد! أما أن أهل السنة عادوا في هذه العصور يدعون إلى فتح باب الاجتهاد فذاك رد قطعي على أئمتهم السابقين الذين غلقوه، وإن كان في القرون الماضية فيهم من يرد على سد باب الاجتهاد بشدة، حتى ألف الحافظ السيوطي رسالة: (الرد على من أخلد إلى الأرض وجهل أن الاجتهاد في كل عصر فرض).
هذا، وقد ثبت تاريخيا أن الحكم في القرن السابع بسد باب الاجتهاد وانحصار المذاهب في الأربعة المعروفة إنما كان استجابة لأمر الحكام الذين ارتأوا ذلك لأغراض سياسية، وللتفصيل في هذه القضية مجال آخر.
قال السيد:
5 - هلم بنا إلى المهمة التي نبهتنا إليها من لم شعث المسلمين...
أقول:
ذكر السيد في جواب الشيخ نقطتين مهمتين للوصول إلى تلك المهمة:
الأولى: إن لم شعث المسلمين ليس موقوفا على عدول الشيعة عن مذهبهم، ولا على عدول السنة عن مذهبهم.
وفي هذا رد على بعض الكتاب المعاصرين من أهل السنة، وقول
(١٣٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 125 126 127 128 129 130 131 132 133 134 135 ... » »»
الفهرست