مجلة تراثنا - مؤسسة آل البيت - ج ٣٦ - الصفحة ٣٤٣
حاوي طراف المجد والتلاد * نال المنى في النفس والأولاد وكنت في مكة قد أبصرت * منه علا عن مدحه قصرت جلالة ومحتدا وعلما * ورفعة وسؤددا وحلما مع التواضع الذي قد زانه * حسن اعتقاد مثقل ميزانه فحث من في الشام من أخيار * لم يسلكوا مناهج الأغيار أن يأخذوا بعض الفنون عني * بما اقتضاه منه حسن الظن مع أنني والله لست أهلا * لذاك، والتصدير ليس سهلا وكان من جملتهم أبناؤه * عماد دين قد علا بناؤه وصنوه الشهاب من توقدا * فهما وإبراهيم سباق المدى وهو الذي قد ابتغى الإجازه * لهم بوعد طالبا إنجازه وكتب القصيدة الطنانه * في ذاك لي مهتصرا أفنانه وإنهم كحلقة قد أفرغت * دامت لهم آلاء فيض سوغت فلم أجد بدا من الإجابه * مع كون جهلي سادلا حجابه فقد أجزتهم بما رويته * طرا، وما ارتجلت أو رويته وكل ما صنفت في الفنون * مؤمل التحقيق للظنون وما أخذت عن شيوخ المغرب * وغيرهم من كل حبر مغرب ولي أسانيد يطول شرحها * شيد على تقوى الإله صرحها ولو سردت كل مروياتي * هنا لطال القول في الأبيات وكل طول غالبا مملول * وحد من يعني به مفلول فلنقتصر إذن على القليل * تبركا بالمطلب الجليل وقد أخذت جامع البخاري * عن عمي الحائز للفخار
(٣٤٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 338 339 340 341 342 343 344 345 346 347 348 ... » »»
الفهرست