مجلة تراثنا - مؤسسة آل البيت - ج ٣٦ - الصفحة ٣٣٩
ما اعترف العبد الفقير ذو العدم * للرب باستغنائه وبالقدم وبعد، فالعلوم والعوارف * من أمها يأوي لظل وارف وروضة أزهارها تضوعت * لأنها أفنانها تنوعت وليس يحتاط بها نبيل * إذ ذاك أمر ما له سبيل فليصرف القول إلى ما ينفعه * دنيا وفي أوج الأجور يرفعه وإن علم أصول الدين * هدى وخيرا جل عن تبيين لأنه أصل يعم النفع * بل وكل ما سواه فرع وكيف يعبد الإله من لا * يعرفه وعن رشاد ضلا فهو الذي لا تقبل الأعمال * إلا به وتنجح الآمال وإنني كنت نظمت فيه * لطالب عقيدة تكفيه سميتها (إضاءة الدجنه) * وقد رجوت أن تكون جنه وبعد أن أقرأتها بمصر * ومكة بعضا من أهل العصر درستها لما دخلت الشاما * بجامع في الحسن لا يسامى وكان في المجلس جمع وافر * من جلة بدورهم سوافر منهم فريد الدهر ذو المعالي * فخر دمشق الطيب الفعال أحمد من راح لعلم واغتدى * وشام أنوار الفهوم فاهتدى العالم الصدر الأجل المولى * من وصفه الممدوح يعيي القولا وهو ابن شاهين وما أدراكا * من بذ جنس العرب والأتراكا ورام من مثلي بحسن الظن * إجازة فيما رواه عني فحرت في أمرين قد تناقضا * بالنفي والإثبات إذ تعارضا ترك الإجابة لوصفي بالخطل * وبالخطا والجيد مني ذو عطل
(٣٣٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 334 335 336 337 338 339 340 341 342 343 344 ... » »»
الفهرست