مجلة تراثنا - مؤسسة آل البيت - ج ٣٦ - الصفحة ٣٤٧
وإنني عند دخول الشام * لقيت من بها من الأعلام وشاهدت عيناي من إنصافهم * ما حقق المحكي عن أوصافهم وإن جملتهم أوج الذكا * والنير المزري سناه بذكا ابن المحاسن الذي قد طابقا * منه مسمى الاسم إذ تسابقا اللوذعي الألمعي يحيى * لا زال رسم المجد منه يحيى وهو الذي أغراه حسن الظن * على انتمائه لأخذ عني وكان قارئ الحديث النبوي * لذي في الجامع، أعني الأموي بمحضر الجمع الغزير الوافر * ممن وجوه فضلهم سوافر وبعد ذاك استمطر الإجازة * من نوء وعدي واقتضى إنجازه فلم أجد بدا من الإجابه * مع أنني لست بذي النجابه وإن أكن أجبت أمرا يمتثل * منه ففي ذلك تصديق المثل فيمن درى شيئا وغابت أشيا * عنه ومن أهدى لصنعا وشيا فليرو عني كل ما يصح لي * بشرطه الذي يزين كالحلي وقد أخذت جامع البخاري * عن عمي الإمام ذي الفخار سعيد الذي نأى عن دنس * عن شيخه الحبر الشهير التنسي أعني أبا عبد الإله وهو عن * والده محمد راوي السنن عن ابن مرزوق محمد الرضا * عن جده الخطيب عن بدر الرضا الفارقي عن إمام يدعى * بابن عساكر الجميل المسعى بما له من الروايات التي * على علو قدره قد دلت وليرو عني ما انتمى للنووي * بذا إلى السابق ذي النهج السوي أعني ابن مرزوق الخطيب الراوي * عن شيخه يحيى الرضي المغراوي
(٣٤٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 342 343 344 345 346 347 348 349 350 351 352 ... » »»
الفهرست