مجلة تراثنا - مؤسسة آل البيت - ج ٣٦ - الصفحة ٣٤٦
(55) وقال المقري: ومن الإجازات التي قلتها بدمشق الشام ما كتبته للأديب الحسيب سيدي يحيى المحاسني حفظه الله تعالى:
أحمد من زين بالمحاسن * دمشق ذات الماء غير الآسن وأطلع النجوم من أعيان * بأفقها السامي مدى الأحيان فكل أيامهم مواسم * من الصفا ثغورها بواسم وذكرهم قد شاع بين الاحيا * إذ قطرهم به الكمال يحيى وبشرهم حديثه لا ينكر * ومسند الجامع عنهم يذكر وقد حكت جوارح الذي ارتحل * إليهم صحيح ما له انتحل فسمعه عن جابر، والعين * قرة تروى، واللسان عن حسن فحل من أتاحهم آلاءه * حتى أبان نورهم لألاءه نحمده سبحانه أن أسدى * من الأمان ما أنال القصدا وننتحي صوب صلاة باهره * إلى الرسول ذي السجايا الطاهره أجل من خاف الإله واتقى * محمد الهادي الرسول المنتقى صلى عليه الله طول الأبد * مع آله وصحبه والمقتدي وبعد، فالعلم أساس الخير * وكيف لا وهو مزيح الضير وهو موصل إلى منهاج * هدى ورشد ما له من هاجي وما بغير العلم يبدو العلم * وليس من يدري كمن لا يعلم خصوصا الحديث عن خير البشر * فإن فضله على الكل انتشر ولم يزل يعنى به كل زمن * من الرواة كل صدر مؤتمن
(٣٤٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 341 342 343 344 345 346 347 348 349 350 351 ... » »»
الفهرست