مجلة تراثنا - مؤسسة آل البيت - ج ٣٤ - الصفحة ٤١
يوم خيبر بصورة كاملة، وكذا حديث المنزلة الذي قاله النبي صلى الله عليه وآله وسلم لدى خروجه إلى تبوك، ولم يأت من خبر " حجة الوداع وخطبة غدير خم " بشئ حيث عنون ذلك، إلا أنه قال: " فلما وصل إلى غدير خم خطب وذكر فيها فضل علي رضي الله عنه وقال: من كنت مولاه فعلي مولاه، اللهم وال من والاه، وعاد من عاداه "!!
ثم إنه أضاف بالنسبة إلى حديث " من كنت مولاه ":
" وكان سبب ذلك أن بعض الناس كانوا قد اشتكوا عليا وعتبوا عليه، وتكلم فيه بعض من كان معه بأرض اليمن، بسبب ما كان صدر منه إليهم من المعدلة التي ظنها بعضهم جورا وتضييقا وبخلا، والصواب كان مع علي في ذلك ".
أقول:
وهذا نفس ما يتقول به النواصب في هذا المقام!!
غير إن المؤلف تفضل!! فقال: " والصواب كان مع علي في ذلك " ليوهم أنه ليس منهم!!
وعلى كل حال، فقد اضطرب المخالفون لأمير المؤمنين والمنكرون فضائله ومناقبه الصريحة في أفضليته والدالة على خلافته بعد النبي بلا فصل... تجاه ما ورد من ذلك في كتب السنة... وفي خصوص حديث الغدير... تجد بعضهم يقدح في سنده، وآخر يسلم السند ويقدح في الدلالة، وثالث يرى أن لا جدوى في شئ من ذلك فينكر وجود علي مع النبي في حجة الوداع، ورابع لما وجد الحديث متواترا ودلالته ثابتة وأن وجود علي في الغدير لا ينكر... عمد إلى دعوى أن الحديث وارد في قضية خاصة ومناسبة معينة، فاضطربوا هذه المرة في تحديد تلك القضية والمناسبة:
فبعضهم قال: إن قوما نقموا على علي بعض أموره...
(٤١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 ... » »»
الفهرست