مجلة تراثنا - مؤسسة آل البيت - ج ٣٢ - الصفحة ٦٥
الإسلامي " (36) قولهم:
إن الوضع في الحديث بدأ بشكل متعمد لخدمة أغراض سياسية أيام الفتنة بين علي ومعاوية، كما استغل الوضع لخدمة أغراض واتجاهات ومناهج اعتقادية.
وإن بداية الوضع في الحديث كانت على أيدي الشيعة الذين وضعوا أحاديث كثيرة تفضل عليا وآل البيت على غيرهم من الصحابة.
والحماس لآل البيت كلمة حق أريد بها باطل، فقد تستر بها أعداد كبيرة من الزنادقة، وضعيفي الدين، والموتورين من الشعوب التي ذهبت دولها، تطلعا إلى هدم الإسلام، وإضعاف السلطة العربية. [ص 168 - 169].
وهذه المسألة - كتلك - ليست من البساطة بحيث يكتفى في تأصيلها، والبت فيها، بهذه الكلمات المنقولة عن مجهولين ولو بعنوان " مؤرخي الحركة الفكرية... " ولو أنها دخلت في عقول من ليس من أهل هذا الشأن، فإن تناقلها لا يخرجها عن الدعوى المحتاجة إلى البينة والبرهان!
ويمكن مناقشتها توا من خلال هذه الكلمات المنقولة نفسها، فإذا كانت الأغراض السياسية هي وراء وضع الحديث، واستغل الوضع لخدمة أغراض واتجاهات ومناهج اعتقادية.
فلماذا لا يكون الاتجاه المخالف للشيعة هو الذي بدأ الوضع؟!
وإذا كان الحماس لآل البيت كلمة حق أريد بها باطل، فلماذا لا يكون الحماس للصحابة كلمة حق أريد بها باطل؟!
ولماذا لا تكون أعداد كبيرة من الزنادقة وضعيفي الدين والموتورين من

(36) من هم هؤلاء مجهولو الهوية؟! والحسب؟! والنسب؟! الذين تعلموا على أيدي ماسينيون اليهودي، وجولد زيهر، وفان فلوتن، وغيرهم من صنائع الصهيونية والصليبية الحاقدة على الإسلام والمسلمين، من أمثال أحمد أمين، وطه حسين، وقاسم أمين، وجرجي زيدان، ذيول الغرب وأبواقه!!
(٦٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 60 61 62 63 64 65 66 67 68 69 70 ... » »»
الفهرست