مجلة تراثنا - مؤسسة آل البيت - ج ٣٢ - الصفحة ٢٥
حديثا، فيها الصحيح، والحسن، والضعيف المنجبر، هي " متواترة " بلا شك ولا شبهة.
بل يصدق وصف " التواتر " على ما هو دونها، على جميع الاصطلاحات المحررة في الأصول.
وأما الآثار عن الصحابة المصرحة بالمهدي، فهي كثيرة - أيضا - لها حكم الرفع، إذ لا مجال للاجتهاد في مثل ذلك. انتهى المنقول عن الشوكاني.
وقال صديق حسن خان في " الإذاعة ": ص 145، في رده على ابن خلدون: لا شك أن المهدي يخرج في آخر الزمان من غير تعيين لشهر وعام، لما " تواتر " في الأخبار في الباب، واتفق عليه جمهور الأمة سلفا عن خلف، إلا من لا يعتد بخلافه.
وإنما قال به أهل العلم لورود الأحاديث الجمة في ذلك.
فلا معنى للريب في أمر ذلك " الفاطمي الموعود المنتظر " المدلول عليه بالأدلة.
بل إنكار ذلك جرأة عظيمة في مقابلة النصوص المستفيضة المشهورة، البالغة حد التواتر.
ونقل صديق حسن خان في الإذاعة، ص 146، عن السفاريني الحنبلي في " لوامع الأنوار " قوله: قد روي عمن ذكر من الصحابة، وغير من ذكر منهم، بروايات متعددة، وعن التابعين ومن بعدهم ما يفيد مجموعه العلم القطعي، فالايمان بخروج المهدي واجب، كما هو مقرر عند أهل العلم، ومدون في عقائد أهل السنة والجماعة. انتهى كلام السفاريني.
15 - العظيم آبادي الهندي (ولد 1273) في عون المعبود شرح سنن أبي داود 11 / 361، تحقيق عبد الرحمن محمد عثمان، نشر محمد عبد المحسن، المدينة المنورة.
قال في ص 361، في شرح الحديث 4259، في بداية كتاب المهدي:
(٢٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 ... » »»
الفهرست