مجلة تراثنا - مؤسسة آل البيت - ج ٣٢ - الصفحة ١٥
ما ورد في الصحيحين [البخاري ومسلم] من الأحاديث التي لها تعلق بشأن المهدي:
فروى البخاري، في باب نزول عيسى، عن أبي هريرة: كيف أنتم إذا نزل ابن مريم فيكم، وإمامكم منكم (5).
وعن مسلم، في كتاب الإيمان، عن أبي هريرة، مثله (6).
وعن مسلم، عن جابر: لا تزال طائفة من أمتي يقاتلون على الحق ظاهرين (7).
وقال العباد: وقد جاءت الأحاديث في السنن والمسانيد وغيرها مفسرة لهذه الأحاديث، ودالة على أن ذلك الرجل الصالح يقال له: " المهدي ".
والسنة يفسر بعضها بعضا.
وروى مسلم عن جابر وأبي سعيد: يكون في آخر الزمان خليفة يحثو المال حثيا لا يعده عدا (8).
وبهذا يعلم مدى بعد " الكاتب " عن المصادر الأصيلة التي اهتم بأمرها، والتي اعتمد عمل مؤلفيها حجة، إلى حد الاستدلال بمجرد عدم ذكرهم لرواية دليلا على ضعفها، بل وضعها!!
فقد وقع في أشد مما نعاه على الآخرين من دعوى خلو الكتابين من الخطأ، حيث إنه اعتمد على حجية ما لم يفعلاه! ونفى صحة حديث بمجرد

(٥) صحيح البخاري ٦ / ٣٥٨.
(٦) صحيح مسلم - بشرح النووي - ٢ / ١٩٣، ورواه أحمد في المسند ١ / ٣٣٦.
(٧) صحيح مسلم ٢ / ١٩٣، وأورده أحمد في المسند ٣ / ٣٨٤.
(٨) صحيح مسلم برقمي ٢٩١٣ و ٢٩١٤ في كتاب الفتن، باب لا تقوم الساعة...
وأنظر مسند أحمد 3 / 38 و 313 و 317.
ونقل الحديث عن مسلم في التاج الجامع للأصول 5 / 342.
وانظر مقال " نظرة في أحاديث المهدي " في مجلة التمدن الإسلامي، الصادرة في دمشق.
(١٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 ... » »»
الفهرست