مجلة تراثنا - مؤسسة آل البيت - ج ٣٢ - الصفحة ١١
فقد حاول في مقاله هذا إثبات ضرورة النقد العقلي للحديث، إضافة إلى النقد السندي، وقدم لبحثه مسائل فيها من الدعاوي العريضة ما لا يخلو من مناقشات ومناقضات واضحة.
ثم مثل لنتيجة رأيه بما اسمه أحاديث " المهدي المنتظر " الذي " كتبت من أجله آلاف الصحائف، ورويت مئات الأسانيد، وأثر في تاريخ أمتنا أبلغ الأثر " كما يقول الكاتب نفسه في مقاله، ص 181.
وحاول التمهيد لنفي الصحة عن تلك الأحاديث بتكرار ما قاله أحمد أمين المصري من اتهام الشيعة بخلق فكرة المهدي، ثم تقليد ابن خلدون في إنكار أحاديثه وصحتها، وتزييف دعوى تواترها.
وأهم ما اعتمده في بحثه محاولته النقد العقلي لما نقل من أحاديث في أمور ترتبط بالمهدي من النسب والسيرة في الحكم.
باعتبار عدم موافقتها لعقله، ووضوح فساد ما نقل عنده.
وبالتالي فإنه يركز في المقال على السلبيات الموجودة فيما يرتبط بقضية المهدي من أحاديث وتاريخ ودعاوى بالمهدوية.
وقد أوهم في بحثه أنه من أنصار البحث العلمي الرصين!
ويجعل كل ذلك دليلا على ما يؤمن به من إنكار " المهدي المنتظر " ونسبة أحاديثه إلى الوضع، وتسخيف عقول من يخالف رأيه باعتبارها " العقول المتحجرة "!
(١١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 5 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 ... » »»
الفهرست