مجلة تراثنا - مؤسسة آل البيت - ج ٢٩ - الصفحة ٢١٢
ففي العبارة:
لا تجد أي تعقيد، أو غرابة، أو صعوبة، بل على العكس من كل ذلك، يحاول التوضيح والتيسير، والتقريب.
ويعتمد على الحجة والاستدلال على كل حكم في كل قضية، حتى لا نجد فيه أمرا، غير مستدل عليه، على الإطلاق.
وهذا - مع الالتزام بالاختصار الشديد والوجازة البليغة - أمر ملفت للنظر، ويدل على عبقرية أدبية فائقة.
ومن جهة أخرى لا تكاد تجد في كل الكتاب - على استيعابه لموضوعات أصول الدين كلها - جملة زائدة مستغنى عنها.
وهذا - أيضا - يدل على نباهة ودقة وعمق.
وفي الترتيب:
حيث عمد إلى ربط فصول الكتاب، على اختلاف مواضيعها وبحوثها، بشكل يلمس القارئ (منطقية) ترتيب الفصول، كما هو الحال في ترتيب مقدمات قياس برهاني متكامل.
وهذا ما يجعل القارئ يتابع الكتاب، متنقلا من فصل إلى آخر بيسر، ورغبة، واستيعاب.
ففي مقدمة الكتاب:
أورد الاعتماد على الأساس الذي اعتبره (منهجا) لتفكيره، وهو إثبات (أصل الحاجة) الذي يتوصل به إلى (المعرفة) ولزومها وضرورتها.
(٢١٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 207 208 209 210 211 212 213 214 215 216 217 ... » »»
الفهرست