مجلة تراثنا - مؤسسة آل البيت - ج ٢٩ - الصفحة ٢١٠
2 - مع الكتاب 1 - موضوعه:
يبحث الكتاب عن أصول الدين، والعلم المتكفل لمثل هذا البحث هو (علم الكلام).
ويتميز - بين العلوم - بوجوبه العيني على كل منتم إلى الدين الإسلامي الحنيف، بل على كل إنسان يتمتع بنعمة العقل، ومخاطب بنداء الضمير والفطرة، حيث تدعوه إلى البحث عن المسائل الأساسية المطروحة في هذا العلم.
وقد سلك العلماء مناهج عديدة للوصول إلى (إثبات هذه الحقيقة) وتوضيح هذا الوجوب، وإيصال ذلك الخطاب، وتوجيه تلك الدعوة.
ويمكن اختصار القول في ذلك بأن الالتزام بعقيدة محددة، هو الأساس اللازم ليرسم الإنسان خطة معينة يسير عليها في حياته، وكلما كان الأساس قويما رصينا، كانت الخطة المبتنية عليه والمرسومة حسبه موصلة، شاملة، موثوقة.
ومن الواضح، أن الإنسان - مهما كانت اتجاهاته وقدراته وتطلعاته - فإنه مجبول على الفطرة السليمة، وموهوب له العقل الهادي، فهو - لو خلي وطبعه - يحس بهاجس هذين العاملين، فلا بد أن يحس بضرورة مثل هذا المعتقد، ويتوجه إلى لزوم مثل تلك الخطة.
وإن من أهم ما يعتني به علماء الكلام، ويحاولون إبراز قدراتهم العلمية، وإبداعاتهم المنهجية فيه، هو إبراز هذه الحقيقة وإثباتها، ولهذا - بعينه - اختلفت مناهجهم، وتعددت أساليبهم في عرض الكتب والمؤلفات.
* * *
(٢١٠)
مفاتيح البحث: أصول الدين (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 205 206 207 208 209 210 211 212 213 214 215 ... » »»
الفهرست