الأعلى في 8 صفر 1413 ه.
ولاحقه الحقد الطائفي بعد الموت، وطال العدوان جسده الشريف، حيث منع من كل أشكال التكريم والتشييع، بل دفن سرا في مثواه الأخير.
ونحن إذ نؤبن هذا الطود العظيم، نودعه نائحين:
سيدنا، فلئن فقدناك ونحن معتزون بك فقيها جامعا، وأبا رحيما، ومفزعا ومرجعا، فإن التاريخ قد خلد اسمك وسجل جهودك وجهادك، بأحرف من نور، لا ينمحي مدى الدهر، ولا ينطفئ رغم التعتيم والظلام.
وأما ظالموك فالتاريخ لهم بالمرصاد، مهما طالت بهم الأيام * وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون *.
ونسأل الله أن يحمد عناءك، ويرفع في الدرجات العلا مقامك، وجزاك عنا خير الجزاء، وأحسن لنا فيك العزاء، إنه ذو الجلال والإكرام.
إنا لله وإنا إليه راجعون.
هيئة التحرير