مجلة تراثنا - مؤسسة آل البيت - ج ٢٧ - الصفحة ٢٢
الوضع مشكلة، هي أن صفحاتهم لم تفسح صدرها للأسماء العربية، لكنها امتلأت بالأسماء التي كانت تحتويها البيئات التي عاش فيها اليهود، وشاءت حكمة الله أن تضع أقلامهم صفات النبي صلى الله عليه وآله وسلم التي تعتبر بحق علما عليه ".
وفي ص 90: " ثم يقول الرائي عن القيادات التي ستخرج من هذه العاصة:
(يحرسها اثنا عشر ملاكا، ويقوم سور المدينة على اثني عشر دعامة، كتبت عليها أسماء رسل الحمل الاثني عشر).
قلت: هذه القيادات جاء ذكرها في حديث النبي صلى الله عليه وآله وسلم: (لا يزال هذا الدين، عزيزا ينصرون على من ناوأهم عليهم اثنا عشر خليفة كلهم من قريش).
وفي حديث: (اثنا عشر، عدة نقباء بني إسرائيل) كما قال سفر الرؤيا، فإنه ربط عدد نقباء المدينة الجديدة بعدد نقباء بني إسرائيل، ومن هؤلاء سيكون المهدي المنتظر كما ذكر ابن كثير في تفسير سورة النور، وقال: ومنهم المهدي الذي اسمه يطابق اسم النبي صلى الله عليه وآله وسلم، وقال: إن في الحديث دلالة على أنه لا بد من وجود اثني عشر خليفة ".
مفاده:
يقو ل أستاذنا السيد محمد تقي الحكيم: " والذي يستفاد من هذه الروايات:
1 - أن عدد الأمراء أو الخلفاء لا يتجاوز الاثني عشر، وكلهم من قريش.
2 - وأن هؤلاء الأمراء معينون بالنص، كما هو مقتضى تشبيههم بنقباء بني إسرائيل لقوله تعالى: " ولقد أخذنا ميثاق بني إسرائيل وبعثنا منهم اثني عشر نقيبا ".
(٢٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 ... » »»
الفهرست